تدقيق المعلومات في زمن الأزمات: زلزال تركيا – سوريا نموذجاً

23 شباط/فبراير 2023
بمشاركة أكثر من 100 مشارك/ة عبر زووم وألف ومائتي مشاهدة على “فيسبوك“، استضافت الشبكة العربية لمدققي المعلومات AFCN من أريج بتاريخ 23 شباط/فبراير 2023، مدققي معلومات من مؤسسات تدقيق معلومات من ثلاث دول: أحمد بريمو، مؤسس منصة تأكد السورية، جان سيمرجولو – مسؤول التواصل في منصة Teyit التركية، ومحمد بزّي صحفي ومدقق معلومات من مبادرة “صواب” لبنان، في ويبينار “جهود تدقيق المعلومات في أوقات الأزمات: كارثة زلزال تركيا وسوريا نموذجاً”.
بإدارة رشا فائق، مدربة ومستشارة لدى الشبكة، قدم مدققو المعلومات من الدول الثلاث في جلسة تفاعلية امتدت لساعتين، أبرز المعلومات الخاطئة والمضللة التي انتشرت حول الزلزال المأساوي الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير 2023، وكيف عملت مؤسسات تدقيق المعلومات في تركيا وسوريا ولبنان على دحضها، وأكدوا على أهمية التعاون فيما بينهم وكيف ساهم في إنجاح التصدي للمعلومات المضللة خلال هذا الحدث المأساوي.
وشارك المدربون مع الحضور أنواع المعلومات التي تصدوا لها، حيث ساهمت العديد من المعلومات المضللة التي انتشرت في تعزيز خطاب الكراهية في تركيا ضد اللاجئين السوريين، إذ ذكر أحمد بريمو مدير منصة تأكد – سوريا واصفًا هذه التجربة: “كان هناك خطاب كراهية غير مبرر ضد السوريين اللاجئين من خلال نشر معلومات مضللة وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات التركية، حيث تم اتهام العديد منهم بسرقة البيوت التي تضررت جراء الزلزال”.
جان سيمرجولو من منصة Teyit من تركيا أكد هذا قائلاً: “العديد من الشخصيات السياسية في البلاد كانت تنشر خطاب كراهية وأخبار مضللة ضد اللاجئين السوريين”.
وأضاف المدربون أن الإشاعات التي انتشرت حول الزلازل وحدوث موجات تسونامي، كان لها أثر كبير على نشر الخوف بين الناس، من جهته ذكر محمد بزّي من فريق صواب أن فريقه كان يعمل بشكل متواصل لصد إشاعات تتعلق بحدوث تسونامي وزلازل أخرى ما زالت تنتشر حتى اللحظة على مواقع التواصل مثل واتساب وفيسبوك في لبنان.
الجدير بالذكر أنه في العاشر من شباط/فبراير 2023، أطلقت الشبكة العربية لمدققي المعلومات، بالتعاون مع منصة تأكد في سوريا وteyit في تركيا، خطاً ساخناً لتدقيق المعلومات حول زلزال ترکیا وسوريا باللغة العربية.
الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) هي شبكة تعمل على تعزيز الشفافية والحيادية في تدقيق المعلومات في المحتوى العربي وفي المنطقة العربية، وأنشأت نتيجة التصاعد في المعلومات الخاطئة والمضللة وسط أزمات غير مسبوقة بعد كوفيد-19 حول العالم.