دراسة لجامعة كيب تاون حول مكافحة اضطراب المعلومات في الجنوب العالمي
ساهمت الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج في دراسة “مواجهة تحديات اضطراب المعلومات في الجنوب العالمي” التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جنبًا إلى جنب مع فرق مدققي/ات معلومات مستقلين/ات في أميركا اللاتينية وصانعي سياسات ومتخصصين في إفريقيا وأكاديميين في آسيا، بهدف النهوض لمكافحة مشكلة ما يسمى بظاهرة “الأخبار الكاذبة”.
تستكشف الدراسة الأساليب المستخدمة لمواجهة تحديات اضطراب المعلومات، مع إيلاء اهتمام خاص لكيفية مفاقمة جائحة Covid-19 للأزمة. هذه الدراسة الرائدة، جمعات باحثين/ات من جميع أنحاء عالم الجنوب معًا في مشروع تعاوني لتحديد نطاق الجهود المبذولة لمواجهة المعلومات الخاطئة.
أدى ظهور اضطراب المعلومات في جميع أنحاء العالم إلى مشهد بحثي مزدهر ولكن معقد يتضمن تحليلًا لقضايا متنوعة، تتراوح بين التلاعب بالانتخابات والسياسات الشعبوية إلى أسئلة حوب الثقة بوسائل الإعلام والآثار المترتبة على الصحافة.
“هذا بحث جديد حقًا، يأتي في وقت مهم جدًا، حيث تكافح الديمقراطيات لمواجهة التحديات المعقدة لتأثير المعلومات الخاطئة على مجالنا الرقمي العام”، تقول كارولين فورد، مديرة فريق الحوكمة الديمقراطية والشاملة في مركز بحوث التنمية الدولية IDRC.
يتفاقم اضطراب المعلومات من خلال الانتشار المتزايد للمعلومات الخاطئة والمضللة والضارة في المجال العام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتمّ تحديدها بالطرق التالية:
• المعلومات الخاطئة هي معلومات خاطئة يتم مشاركتها، ولكن دون أي ضرر مقصود.
• المعلومات المضللة هي معلومات خاطئة يتم مشاركتها عن قصد للتضليل أو التسبب في ضرر.
• المعلومات الضارة هي عندما يتم مشاركة معلومات، واقعية أو خاطئة، لإحداث ضرر، غالبًا عن طريق نقل المعلومات المصممة للبقاء سرية في المجال العام.
على الرغم من أن اضطراب المعلومات يمثل مشكلة واسعة الانتشار في بلدان الجنوب، إلا أن الأبحاث لا تزال تهيمن عليها نظريات ودراسات الحالة المستمدة من التجارب الحديثة في سياقات دول الشمال. تهدف هذه الدراسة إلى سد بعض تلك الثغرات في الفهم والعثور على المجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث.
وفقًا لهيرمان واسرمان من جامعة كيب تاون الذي قاد الدراسة، فإن “الوصول إلى المعلومات الجيدة أمر حيوي لتمكين المواطنين من المشاركة في العمليات الديمقراطية. هذا مهم بشكل خاص في الجنوب العالمي، حيث العديد من الديمقراطيات هشة، والوصول إلى الموارد الرقمية موزع بشكل غير متساوٍ، وغالبًا ما تتعرض وسائل الإعلام المستقلة للضغط”.
ويضيف واسرمان: “في هذا السياق، يمكن أن يؤدي اضطراب المعلومات إلى تقويض الحكم الديمقراطي. تساعدنا هذه الدراسة على فهم كيف يمكن لمنظمات المجتمع المدني في جنوب الكرة الأرضية المساعدة في مواجهة اضطراب المعلومات ودعم معلومات موثوقة وجديرة بالثقة”.
الدراسة هي حصيلة مشروع مموّل من قبل مركز بحوث التنمية الدولية (IDRC)، بقيادة البروفيسور واسرمان، حيث عمل بشكل تعاوني مع فرق من Research ICT Africa (تغطي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى)، InternetLab (يغطي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي)، LIRNEasia (يغطي آسيا) وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية ARIJ (تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).
يمكن قراءة وتحميل الدراسة الكاملة من خلال الرابط التالي: (dspacedirect.org).