مشروع “لنحلق معاً”: استراتيجيات 6 منصات تدقيق معلومات عربية
بعد سبعة أشهر من العمل، تختتم الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج مشروعها “لنحلق معاً”، بدعم من الشبكة الدولية لتدقيق المعلومات (IFCN) والذي انطلق في كانون الأول/ديسمبر 2023 خلال ملتقى أريج السادس عشر.
المشروع الذي هدف إلى دعم ستة منصات تدقيق معلومات ضمن مجتمع الشبكة من خمس دول عربية، في بناء استراتيجياتها، اختتم يوم 15 تموز/يوليو 2024، وتم نقاش مخرجاته في الاجتماع الربعي الثالث في العام 2024 الذي جمع المنصات الست والخبراء الثلاث الذين رافقوا المشروع. كما تضمن المشروع دعماً لعمل المؤسسة على مدى ستة أشهر.
دعم المشروع ستة منصات تدقيق معلومات عربية وهي، شييك من لبنان/الأردن، تحقق من فلسطين، تيقن من فلسطين، تونس تتحرى من تونس، تحقق من المغرب وصدق من اليمن. وساعد هذه المنصات لبناء استراتيجياتها ثلاث خبراء وخبيرات هم/ن: سامية عايش، مديرة التواصل في أريج، حسان شعبان، خبير إعلامي وإداري، وعبدالله مكسور خبير في السلامة الصحفية المهنية.
عمل الخبراء الثلاثة على مدار ستة أشهر، على الإشراف والتدريب للمنصات الستة التي نجحت في بناء استراتيجية ثلاثية تشمل: نموذج عملها الخاص، واستراتيجيتها الخاصة بالتواصل بالإضافة إلى استراتيجيتها في السلامة المهنية. تضمن المشروع أكثر من 180 جلسة إشراف مغلقة، 8 ورشات تدريبية و3 اجتماعات ربعية، كما تفاعل الخبراء مع المؤسسات وفرق عملها بشكل شبه يومي لبناء استراتيجيات تضمن استدامة المؤسسات في السنوات المقبلة وتطور عملهم في مجال تدقيق المعلومات.
ساهم المشروع أيضاً بشكل كبير في تعزيز التعاون والتشبيك بين المؤسسات الستة، التي عملت على مدار الأشهر الستة على دعم بعضها البعض، كل بناءً على نقاط قوتها واحتياجاتها. المشروع نجح أيضاً في تعزيز مستوى النقاش في تطوير العمل المؤسساتي داخل منصات تدقيق المعلومات العربية لضمان قدرتها على الاستدامة والتنافس والانتشار بشكل أكبر، عربياً ودولياً.
يقول الخبير في الإدارة الإعلامية حسان شعبان، الذي دعم المنصات في تطوير نماذج عملها: “أعتبر أن كل منصة حققت قصة نجاح خاصة بها، حيث تم تطويرها إلى مشاريع احترافية منظمة ذات بنية تحتية تجارية متماسكة وقوية، مما يؤسس لنجاحها واستدامتها على المدى الطويل”.
من جهتها اعتبرت مديرة التواصل سامية عايش، والتي دعمت المنصات في تطوير استراتيجيات التواصل الخاصة بها، آنه “تأتي أهمية المشروع لكونه من المشاريع القليلة جداً في العالم العربي التي تركز على أركان مؤسسية في عمل تدقيق المعلومات، وتساعد في نقل هذه المنصات من مجرد مبادرات ومشاريع صغيرة إلى مؤسسات تبحث عن الاستدامة في عملها، خصوصاً فيما يتعلق بالتواصل مع جمهورها، والحفاظ على أمن وسلامة فريقها، وبناء نموذج الأعمال الخاص بها”.
من ناحيته أكد الخبير في السلامة الصحفية المهنية عبدالله مكسور، والذي دعم المنصات في بناء استراتيجيات السلامة الخاصة بها، أن المشروع “يشكل ركيزة هامة في مأسسة المنصات، ويحمل في مساراته ترسيخاً لثقافة السلامة المهنية الصحفية لتمكين مدققي/ات المعلومات من التعامل مع كل الظروف باحترافية عالية”.
وحقق المشروع، العديد من قصص النجاح المختلفة، أبرزها عودة منصة “تحقق-المغرب” إلى العمل بعد عام من التوقف بسبب التحديات المالية والمؤسساتية، وفوز عدد من المنصات بمنح تمويلية بناءً على ما تعلموه حول التفكير التصميمي وبناء المشاريع، بالإضافة إلى تطوير الهوية البصرية لعدد من المنصات مما زاد من تفاعل جمهورها معها بشكل كبير.
وعبرت المنصات الستة عن أهمية المشروع بالنسبة لها كالتالي:
“بشكل عام، للمشروع تأثير إيجابي كبير على المنصة من خلال زيادة الوعي بالمخاطر التي من الممكن يتعرض لها الفريق، والانفتاح على آفاق جديدة متعلقة بطرق الحصول على تمويلات وتحسين الجانب التواصلي وصورة المنصة“.
ياسمين داخلي، منصة تونس تتحرى، تونس
“ساعدنا مشروع لنحلّق معاً بشكل كبير في تطوير عملنا، ومعرفة جمهورنا، بالإضافة إلى تطوير الهوية البصرية الخاصة بنا، وتعزيز تواصلنا وتعاوننا مع مختلف المؤسسات“.
بكر عبد الحق، تحقق، فلسطين
“ساهم مشروع لنحلّق معاً بشكل كبير في إدخال فكرة التفكير التصميمي إلى مؤسستنا وفي العمل على أنسنة المحتوى الخاص بنا بطريقة محببة وقريبة للناس“.
منصة صدق، اليمن
“بحكم أن المنصة كانت متوقفة طيلة سنتين، النجاح الأبرز في المشروع هو عودة اشتغالها ومحاولة بناء الفريق من جديد، حيث يعتبر ذلك نجاح كبير بالنسبة لنا داخل المنصة“.
غسان بن شهاب، منصة تحقق، المغرب
“سعداء بالأثر والفرصة التي أتاحتها لنا الشبكة العربية لمدققي المعلومات ضمن المشروع، الذي عزز التعاون بيننا وبين منصات عربية أخرى، ودفعنا إلى تطوير وتغيير العديد من الأمور في عملنا على كل المستويات“.
موسى أبو قاعود، شييك، الأردن/لبنان
“ساهم المشروع بشكل كبير في إعطاء طابع مؤسسي لتيقن ووضع الأساس لهذا الشيء، كما ساهم في صناعة استراتيجية حقيقية للتواصل والتسويق وفي صناعة استراتيجية الحماية ونموذج العمل“.
أنس حواري، تيقن، فلسطين