لقاء مجتمع مدققي/ات المعلومات مع الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات من
مجتمع أريج في الاجتماع الإقليمي الأول للعام 2025

18 شباط/فبراير 2025
عقدت الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات AFCN من أريج اجتماعها الإقليمي الأول لعام 2025، والذي جمع الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات من مجتمع أريج، مع مدققي/ات المعلومات من مجتمع الشبكة العربية لمدققي المعلومات AFCN، بالإضافة إلى فريق تحرير أريج وفريق الشبكة، لنقاش منهجية العمل على تحقيقات استقصائية حول التضليل، مع تبادل الأفكار حول أفكار تحقيقات تعزز مكافحة حملات التضليل والتلاعب بالمعلومات.
شارك في اللقاء 42 مدقق/ة معلومات وصحفي/ة استقصائي/ة من أكثر من عشر دول عربية، إضافةً إلى فريق AFCN وفريق تحرير أريج. افتتحت الجلسة المديرة العامة لأريج، روان الضامن، التي أكدت على “حرص أريج على فكرة تعزيز وتطوير الصحافة الاستقصائية عبر دمجها مع تدقيق المعلومات ورفع مستوى التعاون بينهما لتطوير الصحافة العربية في مواجهة التضليل“. كما تحدث منير الخطيب، رئيس هيئة التحرير في أريج، عن مفهوم التحقيقات الاستقصائية في قضايا التضليل، موضحاً معايير اختيار القضايا والحملات التي تستحق التحقيق، استناداً إلى أهدافها وتأثيراتها المحتملة، كما قدّم أمثلة توضيحية للحضور.
تضمنت أجندة الاجتماع الذي أدارته مديرة الشبكة العربية لمدققي المعلومات سجى مرتضى، تقسيم المشاركين/ات إلى ستة مجموعات، ضمّت كل منها عضواً من فريق الشبكة، واثنين من أعضاء فريق تحرير أريج، إلى جانب مجموعة من الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات ومدققي/ات المعلومات. أكدت مرتضى على دور الشبكة في انجاح هذا التعاون، وأضافت “هذه أول مرة تجمع أريج الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات ومدققي/ات المعلومات العرب معًا لإنتاج هذا النوع من التحقيقات، وسنعمل على تعزيز مهاراتهم في هذا المجال عبر الأدوات التي توفرها وعبر دليل أريج للصحافة الاستقصائية وموارد الشبكة العربية لمدققي المعلومات، وهذا الاجتماع هو بداية لوضع آليات تعاون لإنتاج تحقيقات استقصائية“.
من خلال النقاشات التي دارت داخل المجموعات، نتجت مجموعة من الأفكار لإنتاج تحقيقات تستهدف حملات وقضايا تضليل متنوعة، حيث تمت مناقشتها في ختام الاجتماع من قبل فريق تحرير أريج، مع تقديم ملاحظات وتوصيات لتطويرها والعمل عليها في المستقبل القريب. كما تم دعوة كل المشاركين/ات بتقديم تحقيقاتهم/ن عبر “قدم تحقيقًا مع أريج” وذلك لدعمهم في إنجاح أفكارهم/ن وتحويلها الى تحقيقات متكاملة.
وحول التطلعات التي هدف الاجتماع لتحقيقها، قالت نورا الظفيري، صحفية استقصائية من اليمن، أن الاجتماع حقق تطلعاتها حول “طرق التعاون والتشبيك بين مجتمع الصحفيين/ات لمدققي/ات المعلومات وكيف سيتم العمل على إنتاج الأفكار، كذلك المناقشات المعمقة للأفكار مع فريق أريج وهيئة التحرير وغربلتها، كل ذلك أدى إلى فهم أكثر لفكرة إنتاج تحقيقات استقصائية حول التضليل“.
فيما أضافت سامية علّام، مدققة معلومات مستقلة من مصر، أن من أهم نتائج هذا الاجتماع “هو الفهم الجيد لفكرة التحقيقات الاستقصائية في مجال تضليل المعلومات، علاوة على العصف الذهني لنماذج لأفكار هذه التحقيقات“.
من أهم التوصيات المستخلصة من النقاشات التي دارت في الاجتماع:
- تطوير استراتيجية موسعة لدمج تحقيقات قضايا التضليل ضمن أعمال منصات تدقيق المعلومات.
- تحديد التحديات التكنولوجية فيما يخص الأدوات والمهارات التي يمكن استخدامها في كشف سلوك وأنماط حملات التضليل.
- إعداد ورش عمل تدريبية حول كيفية التعرف على قضايا التضليل التي تستحق التحقيق فيها، من حيث طرق كشف الأنماط المتكررة والسلوك المنسق، ثم كشف الغايات والأهداف وراء مطلقيها، وصولا إلى التحليل المنطقي والمدعم بالبيانات الذي يطرح الرواية كاملة ومن يقف خلفها.
- تعزيز التعاون بين مدققي/ات المعلومات والصحفيين/ات الاستقصائيين/ات بشكل دائم عبر المشاريع والفرص المشتركة، وتنظيم جلسات عصف ذهني دورية للخروج بأفكار تحقيقات استقصائية قابلة للتنفيذ.
- إطلاق مشروعات تجريبية للتحقيقات الاستقصائية في التضليل بمشاركة مختصين/ات من مجالات مختلفة.
يُشار إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو الثالث عشر ضمن سلسلة الاجتماعات التي تنظمها الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات منذ عام 2022.