توظيف الذكاء الاصطناعي في تدقيق المعلومات: تدريب مكثف ضمن برنامج “مسار”
13 أيار/مايو 2025
تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي وتدقيق المعلومات… كيف يمكننا الاستفادة منه في عملنا اليومي؟”، اختتمت الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات (AFCN) من أريج، تدريباً مكثفاً بواقع تسع ساعات تدريبية من 11 الى 13 أيار/مايو 2025، حول سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية تدقيق المعلومات.
يأتي هذا التدريب ضمن مشروع “مسار” الذي تدعمه ميتا، حيث حضر التدريب أكثر من عشرين مدقق/ة معلومات من الخمس مؤسسات المشاركة في البرنامج الإرشادي، إضافة إلى مدققي/ات معلومات من عدد من المؤسسات الأخرى ضمن مجتمع الشبكة.
قدّمت الجلسات التدريبية كل من سجى مرتضى، مديرة الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات، وسامية عايش، مديرة التواصل في أريج، حيث توزّعت الأدوار التدريبية بما يضمن تغطية الجوانب التقنية، التحريرية، والأخلاقية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ومؤسسات تدقيق المعلومات.
تناولت المدربة سجى مرتضى في اليوم الأول أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الإعلام وتدقيق المعلومات، مع التركيز على الاستخدام الأخلاقي للأدوات. كما دربت المشاركين/ات في اليوم الثاني على كيفية كتابة أوامر فعالة لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وClaude و Perplexity وغيرها، من خلال نماذج وتمارين تفاعلية.
وقدّمت المدربة سامية عايش في اليوم الثالث والأخير، تدريباً عملياً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى بصري داعم لتدقيق المعلومات، باستخدام أدوات مثل Canva و Midjourney و Rytr، مع التركيز على تبسيط الرسائل للجمهور عبر الوسائط المتعددة.
في نهاية التدريب، قال “محمد علي محروس” مدير منصة “حقيقة” اليمنية، “يُحسب لأريج أنها سبّاقة على الدوام لمواكبة كل جديد يمكنه صناعة الفرق في الصحافة العربية، وهذه الورشة جزء من هذا السبق لتعزيز الصحافة العربية الجادة والجيدة، ولتوجيه عمل مدققي المعلومات نحو أدوات تختصر وقتهم وجهدهم وتساعدهم في ملاحقة الانتشار المتسارع للمعلومات المضللة وفوضى المعلومات”.
وأضافت “أسماء حسن” من منصة “هي تتحقق” الليبية، أن أهم ما تعلمته من هذا التدريب هو “طرق الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي وتوظيفها للقيام بالمهام المملة التي قد تستلزم وقت، حيث تعرفنا على العديد من برامج الذكاء الاصطناعي وطرق كتابة أوامر هذه البرامج لتناسب مهامنا”.
يذكر أن هذا التدريب يأتي ضمن برنامج “مسار” الإرشادي والذي يمتد على مدى 6 أشهر، لتطوير استراتيجيات 5 مؤسسات تدقيق معلومات في منهجيات تدقيق المعلومات، التواصل، السلامة الجسدية والرقمية، والبناء المؤسساتي، وأيضاً ضمن رؤية أريج لتمكين مبادرات/مؤسسات تدقيق المعلومات في العالم العربي من مواكبة التحولات الرقمية والاستدامة وتعزيز قدراتها في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة وأخلاقية.
